فن تشكيلي
محمد غزولة
عضو جمعية تطوان درسة للفنون التشكيلية
غياب ثقافة فنية ينعكس سلبا على فن التشكيل
محمد غزولة من مواليد مدينة تطوان اختار النحت كلون فني يعبر من خلاله عن اهتماماته وإبداعاته. فهو خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان سنة 1987/1988 واحترف الفن التشكيلي منذ سنة 1990 ومن أهم إنجازاته في الميدان إحرازه على الجائزة الأولى في النحت ضمن فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الشباب بالرباط سنة 2004
يقول غزولة في تصريح ل الصحراء المغربية قمت بعدة معارض داخل المغرب كما شاركت في عدة أنشطة إنسانية وثقافية، وعلى سبيل المثال تنشيط ورشات للأطفال ضمن فعاليات عيد الكتاب المنظم من قبل اتحاد كتاب المغرب، وأنشطة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة
ومن بين المشاكل التي تعرقل تطور ميدان التشكيل أكد محمد غزولة أن مشاكل التشكيل لا تنفصل عن مشاكل أغلب الفنانين في شتى الميادين والمجالات وأكثر ما يؤثر على التشكيل هو التطاول على هذا الفن وغياب التشجيع سواء من جهة قاعات العرض أو الطلب على المنتج وكذا عدم إلمام المتلقي بأهمية هذا الفن فغياب ثقافة فنية بشكل عام ينعكس سلبا على ازدهار هذا الصنف الفني
فيما يتعلق بمستقبل النحت بالمغرب أشار الفنان إلى أنه يعرف تطورا بطيئا خصوصا وأنه ليس لهذا الشكل التعبيري جذور تاريخية بالنسبة لنا كشعوب مسلمة؛ إلا أن خطاه الحالية ثابتة وواعدة فمع ظهور مجموعة من الفنانين الشباب الذين طوروا أسلوب العمل ليخرج من الواقعية المحضة إلى الأسلوب التجريدي الحر الذي يسمح بمسافات واسعة للإبداع و يتم في إطارها توظيف مواد لم تكن في السابق مادة اشتغال بقايا الخردة على سبيل المثال فما يميز أسلوبي في النحت, يضيف غزولة, هو اشتغالي على بقايا الخردة مسامير، لوال لبناء أشكال تعبيرية يكون محورها عادة مواضيع تعكس الحياة اليومية و انشغالات الناس و همومهم، و ذلك من خلال أسلوب تجريدي مستمد من الواقعية و خاضع للبحث و التنقيب على الجديد في كل إبداع أما التقنية التي أعتمدها فهي التلحيم بين البقايا التي ذكرت بغية بناء أجسام مستهدفة
عن السؤال المتعلق بالمقارنة بين الجيلين السابق والحالي يعتبر غزولة أن الجيل السابق, هو جيل المؤسسين الذين وضعوا لبنة هذا الفن وأعطوا مجموعة من الأعمال الراقية في النحت والصباغة والتشكيل بصفة عام أما الجيل الحالي فهو لا ينفصل عن سابقيه الذين أسسوا هذا الفن لكنه طور أسلوب عمله وأصبح أكثر تحرراودعما لاهتمام الفنانين التشكيليين المقيمين في الحمامة البيضاء وحفاظا على هذا اللون الجميل أسست أخيرا جمعية تطوان درسة للفنون التشكيلية وقامت بتنظيم أول معرض جماعي ضم لوحات فنية لاكثر من أربعين فنانا تشكيليا
وبهذه المناسبة يقول غزولة باعتباري أحد مؤسسي جمعية تطوان درسة للفنون التشكيلية، انتظر الكثير من هذه الجمعية سواء على مستوى الإنتاج وخلق فرص العرض و البحث عن فضاءات الاشتغال والانتشار داخليا وخارجيا، كما أرجو أن تكون في مستوى تطلعات كل فنان تشكيلي بالمدينة







0 Comments:
Post a Comment