مدونة تطوان على طريق الأنوار

ثلاث افتتاحيات وخطوة جديدة

2006-1993
مدة ما بين سنة المناظرة الوطنية للإعلام والاتصال في المغرب

كانت السنة التي تلت رسالة جون ميجر، رئيس الوزراء البريطاني السابق، باسم الاتحاد الأوربي إلى المغرب، حول ضرورة التنسيق بين الطرفين حول الأضرار التي بدأت، في نظر الأوربيين، تلحق الضفة العليا من بوغاز جبل طارق. مع العلم أن حرب الخليج والتحالف الغربي ضد العراق، كتتمة للإطاحة بالمعسكر الشرقي (1991)، جعل الحلف الأطلسي، يراجع سياساته

والمغرب على مرمى حجر. والمغرب أقصى جزء من العالم العربي الإسلامي الذي اشتهر بهذه ومغازلاته للغرب، إبان الحرب الباردة. وفي أجواء حديث المسؤول البريطاني الأوربقي عن المخدرات والهجرة وتنمية أقاليم شمال المغرب، ارتأى البعض إصدار جريدة الأنوار الورقية السابقة

واليوم، والوضع قد تعقد أكثر وأكثر، من حسن الحظ أن نجد هذا العالم الالكتروني، قد انفتح أكثر وأكثر فالمسؤولية أكبر وأكبر

في اليوم التاسع من الشهر التاسع من سنة 2006، تم وضع اللمسات الأولى لوجه مدونة تطوان. وفي اليوم العاشر من الشهر التاسع، التقينا مع المبحر في سماء الأنترنت وفي أعماق بحورها

وهذا الحضور الرمزي اليومي تمرن مع الذات قصد التورط في التواصل مع الآخر. قصد طرز شبكة متواضعة من القراء والكتاب في نفس الآن، كجزء من عمليات مشابهة، لتأخذ تطوان موقعا أوسع وأعمق وأعلى، بحجم ما لديها من مخزون ثقافي وفكري ضمن المجتمع المغربي
وفي اليوم 22 من شهر نوفمبر انطلقنا في محاولة لتحديث المدونة مرورا من "الصيغة" التقليدية إلى صيغة "بيطا" الذي تسمح باستخدام لغات "الأش تي إم إل" و"الجافاسكريبت" وذلك في محاولة منا لبداية هذه الصيغة التجريبية نحو آفاق أوسع .. فالصيغة تتحمل جميع لغات خلق المواقع ولذلك ارتأيناها صالحة كي لا تضيع منا المواضيع والاسهامات في المستقبل

نعترف أننا كنا نظن هذا بالامر الهين، لكن تفاجئنا باننا ضمن هذا "البحر الذي في احشائه الذر كامن" (نسبة للغة خلق المواقع) لا نملك سرعة التحرك التي يتحرك بها المجال. ومع ذلك يبقى إصرارنا وتبقى عزيمتنا على خلق التواصل وفتح أبواب النقاش الهادئ عبر هذه المدونة التي هي "مدونة تطوان" للعالم

فمرحبا بكم وأهلا وسهلا بمساهماتكم واقتراحاتكم فنحن قد بدأنا بخطوتنا الأولى في طريق الألف ميل .. نتمنى أن ترافقونا فيها