العمر كله من أجل فلسطين
... يبدأ العام الحادي والثلاثين
في سجون الاحتلال
عن موقع
"لم اتعب من الرحلة، مع انني لا استطيع انكار التعب كسمة انسانية، لكني لا زلت املك من الطاقة ما يكفيني كي اكمل المشوار" كتب سعيد العتبة الذي دشن امس (الاحد 29/7/2007) العام الحادي والثلاثين حبيسا في سجون الاحتلال الإسرائيلي."اذا تعبت من السجن، لا يعني اني تعبت من حمل قضيتي وقناعاتي التي قادتني للاسر" يضيف العتبة في احد رسائله ويقول"لا زلت املك الطاقة لاكمل المشوار، فنحن شعب لا نملك الكثير من الخيارات فالمسالة ان نكون او لا نكون، فاما ان تواصل بنفس الروح او ان تسقط وتنتهي كانسان وكقضية".وبينما لا يزال سعيد العتبة يتشبث بايمانه العنيد فان والدته البالغة (77 عاما) تعيش على مداد امل يغذي ما تبقى في جسدها من روح كي تنعم بحرية ابنها ولو للحظة قبل الرحيل.وتقول والدة العتبة بأسى: "ان الارض لا تموت ولكن الانسان يموت" وتضيف: "لا اريد شيئا غير ان ارى سعيد يخرج قبل ان اموت".ولم تعد الام تقوى على الحركة او مغادرة البيت الذي اعتقل منه ابنها قبل ثلاثة عقود بسبب ما تعانيه من امراض سيما مرض السكري الذي شل قدرتها على استخدام اطرافها.سيعد العتبة تجاوز اليوم باكثر من اربع سنوات ما قضاه اشهر معتقل سياسي عالمي (نلسون مانديلا الذي مكث 26 عاما في سجون النظام العنصري بجنوب افريقيا) وتجاوز بأكثر من عامين المدة التي قضاها قاتل الرئيس الاميركي جون كندي ( قضى 28 عاما فقط) ما يدخله كتاب جينس لارقام الاعتقال السياسي القياسية كما كتب الاسير السابق عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء في وزارة شؤون الاسرى والمحررين .ويشير فروانة الى ان سجون الاحتلال الاسرائيلية والى جانب سعيد العتبة فانها باتت تضم 65 اسيرا امضوا اكثر من 20 عاما في الاسر لافتا الى ان اعداد هذه الفئة اخذة في الارتفاع مع كل يوم جديد حيث سيصل عددهم مع نهاية العام الجاري 73 اسيرا.واوضح ان عشرة من بين هؤلاء الاسرى امضوا حتى الان اكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال وقال:" ان استمر القصور فاننا سنجد في العام القادم اكثر من سعيد واكثر من اسير يدخل موسوعة غينتس".وقالت سناء العتبة شقيقة سعيد خلال اعتصام تضامني مع اخيها نظم يوم 29 تموز في نابلس حيث تقيم عائلته: "بعد ثلاثين عاما يصعب الحديث عن شيء غير الاشارة لتقصير لا يغتفر ازاء قضية سعيد والاسرى فلم تبذل اية جهود جدية للافراج عنه ورفاقه الذين امضوا عقود في الاسر فلا يعقل ان تنسى منظمة التحرير والثورة مناضليها كل هذه السنين".وقالت: "ان المرحلة الراهنة تعتبر افضل وانسب فرصة للضغط على الاحتلال للافراج عن سعيد فما هو المانع مثلا من قيام الرئيس ابو مازن بربط لقاءه المرتقب مع اولمرت باخلاء سبيل سعيد وزملائه الذين قضوا فترات قياسية واستثناهم الاحتلال من كل عمليات وصفقات الافراج السابقة".وسنة بعد اخرى تتجاور في منزل العتبة المزيد من الصور المتشابهة للابن الاسير ولكن بفارق وحيد فقد حرص سعيد على كتابة ما يقضيه من سني السجن على قميصه مع بدء كل عام جديد لكن السجان بدأ حربا ضد "ارهاب" جديد اهتدت له الضحية في مواجهة جلادها الذي يحظر وللعام الثالث على التوالي ظهور عميد الاسرى الفلسطينيين في اية صور تبين ما قضاه من سنين عمره في السجن.وفي المقابل، ومع انقضاء ثلاثة عقود وبدئه العقد الرابع داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي نظم في نابلس اعتصام تضامني مع سعيد العتبة لكن ومن المفارقات المحزنة ان عدد المعتصمين لم يبلغ عدد السنوات التي قضاها العتبة حبيسا حتى الان ما يفضح بؤس ما بلغته السياسة واحزابها وقوى المجتمع في بلادنا... عذرا سعيد!!!!






0 Comments:
Post a Comment