الكلام المباح
حـــــــــوار
حدثتني التي تحدثني
كل يوم
وهي تحملق في
كالمذهولة أمام
ألوان قوس قزح
وقالت
يحكى أن الأرض مؤنثة
و كذا السماء
جاوبتها
و نفسي تفيض كبرياء
هل تعلمين ياعزيزتي
أن المريخ مذكر
و المشتري
و زحل
و القمر الجميل
المضيئ في العلياء
إحمرت وجنتاها
إستقام شعرها البرئ
وتدحرجت الى الوراء
و فجأة صاحت
ملأ صوتها الشريد
لا تظن أنني غلبت ؟
و إنما أردت ان أجس نبض قلبك الطريد
فعلمت أنك جبان
و الجبن مذكر
و أنك خائف من المجهول
و الخوف رجل سيئ الحظ
آه ، يا أخت العرب
ألا تعرفين أن الغيرة أنثى
مزهوة بمعطفها المزركش بالخيانة
و في رواية أخرى
’’ مزركش بالدناءة
إبتسمت صاحبتي
رغم ان الأمر جد
و قالت : أيها الأبله البليد
يا وسخ الكوز
يا حر تموز
يا درهما لا يجوز
إنك و الغدر خلان
إنك و القبح سيان
جاوبتها
لا تقولي ذا الكلام
فقد رأيت في المنام
أن الآلهة تقطع لسان كل غانية لعوب
بل تقطع رأس كل ظالم مريب
أيها الغريب
فأحسست بالإنكسار ، بالإندحار
و قلت : إن كيدك عظيم
قاطعتني بإنتصار
هذه هي الحياة
و الحياة مؤنثة
أجبتها بسرعة
إن الحياة لا تستحق أن تعاش
و من قال ذا الكلام ؟
لقد قاله حكيم قديم يدعى : سارتر
و من سارتر هذا يا بليد ؟
أجبتها بهزء : إمرأة






0 Comments:
Post a Comment