الثلاثاء، يناير 01، 2008

عــمــود الثلاثاء

مصطفى العوزي
يكتب


سبعة وسبيعة عليكم



لبارحة و انا أحاول ان أنام تذكرت أن يوم غد هو أخر أيام السنة الحالية ،لم أدع الأمر يمر بسهولة ،فحاولت تنشيط مخيلتي
و القيام بقراءة بسيطة في عنوان السنة التي أودعها ونودعها جميعا و الكل في نفسيه حاجة كان يود قضاءها لكن السنة لم تمهله الوقت الكافي ، و هناك من كانت له حاجات قضها بيسر منقطع النظير،2007 هذا هو عنوان السنة التي نودعها ، في هذا العنوان يسترعي انتباه جزء واحد أساسي و لعله الجزء الواحد الذي نودعه دون بقية الاجزاء ،اظن أن الجميع يعرفه ،انه رقم سبعة ،ولي مع هذا الرقم ذكريات كثير منها ما يعود للماضي القريب ،ومنها من يعود لماضي بعيد ،بعيد حسب سني ،عندما كنت صغيرا و كباقي أبناء جيلي كنت شغوفا جدا بسلسلة من الرسوم المتحركة كانت تجود علينا بها دار البريهي كل مساء،و كان اسمها فولة و الاقزام السبعة ، فكنا بمجرد خروجنا من المدرسة نهرول مسرعين نحو منازلنا حتى لا تفوتنا حلقة اليوم ، و ربما كان هذا هو أول رقم سبعة صادفته وأحببته في حياتي ، سبعة رقم قميص اللاعب الدولي المغربي السابق مصطفى حجي ، كانت مهارة هذا اللاعب تسحرني بشكل كبير ، و لعل أبرز صورة لازلت احتفظ بها في ذهني لهذا اللاعب هي هدف رائع في مرمى المنتخب المصري عن طريق ضربة مقص رائعة و ذلك في نهائيات كأس أفرقيا للأمم سنة 1998 ، بعد ذلك توالت السبعوات في حياتي ، واختلط امرها فلم اعد اتذكر الا القليل منها ، ليس لضعفي ذاكرتي ، و لكن لكثرة هذه السبعوات ، هناك رقم سبعة هام اصادفه كثيرا و انا أقراء كتاب الله العزيز ، سبعة ، عدد السموات التي خلقها الخالق عز وجل .
بقي هناك رقم سبعة أساسي لبد من الحديث عنه ،سبعة شتنبر ، انه تاريخ يوم الانتخابات التي عرفها المغرب هذه السنة، انتخابات تشرعية استثنائية بكل المقاييس
*نسبة المشاركة ضعيفة
*عزوف مهول عن مكاتب التصويت و التي اعتمدت الدولة فيها لأول مرة سياسة القرب
*تشكيل حكومة أغلب اعضائها من فصيلة التكنوقراط
*حضور وزاراء المفاجأة
*سيدة كانت بالامس تستهزء بالفلسفة أصبحت وزيرة
*تراس الحكومة من طرف صاحب فضيحةالنجاة
كانت هذه باختصار شديد أهم مميزات الانتخابات التشرعية التي عرفها المغرب ،و هذا كله من وحي رقم سبعة .
وحتى لاأخن او أبخس مخيلتي حقها لابد من ذكر بعض السبعوات الرائعة و الغالية علي ،أولها سبعة سنوات التي قضاها راوي رواية موسم الهجرة الى الشمال و التي يستفتح بها الحديث في الرواية ، رقم قميص اللاعب الموهوب جواد الزايري سبعة ، السينما الفن الرائع سبعة ، الايام التي نعيشها بحلوها و مرها سبعة ، و ختاما و انا اودعكم واضرب لكم موعدا في السنة القادمة أقول لكم سبعة و سبيعة عليكم

0 Comments: