الثلاثاء، دجنبر 12، 2006

حوار



عبد اللطيف البازي منسق الأنشطة الثقافية بالمركز الثقافي الأندلس بمرتيل
جسر رمزي للتقريب بين ضفتي المضيق


الرباط : خديجة وريد المغربية



من بين أهداف المركز الثقافي الأندلس بمرتيل الذى فتح أبوابه في يونيو 2004، المساهمة في التخفيف من الجهل الحاصل بين المغرب والأندلس رغم الأواصر التاريخية والثقافية العريقة التي تربط بينهما.


وقد سطر من أجل ذلك برامج طموحة وسلسلة من اللقاءات يستعرض أهمها، في هذا الحوار، عبد اللطيف البازي منسق الأنشطة الثقافية بالمركز


كيف جاءت فكرة تأسيس المركز الثقافي الأندلس بمرتيل؟

إن المركز الثقافي الأندلس هو إحدى ثمرات الشراكة التي تجمع بين المجلس البلدي لمرتيل وجمعية "تضامن وتنمية" الإسبانية. وقد أحدث للتقريب بين ثقافتي المغرب والأندلس ولضمان بعض التواصل بين مثقفي ومبدعي الضفتين وبين المؤسسات والجمعيات الثقافية بالمدينة وبجهة الشمال ومثيلاتها بالأندلس. لقد انطلق المشروع بعد أن رصد مهندسوه حقيقة قد لا نبالغ إذا ما نعتناها بالمؤلمة، فالمغرب والأندلس تربطهما أواصر تاريخية وثقافية عريقة وعديدة بالإضافة، بالطبع إلى قربهما الجغرافي، إلا أنهما يجاهلان بعضهما البعض بشكل مخيف و لا يعرفان عن حقائق بعضهما البعض إلا النزر اليسير. لذا فمن أهداف المركز الثقافي "الأندلس" المساهمة في التخفيف من هذا الجهل المتبادل


كيف تقيمون الأنشطة التي قام بها المركز منذ نشأته؟

فتح المركز أبوابه في يونيو 2004 ومنذ ذلك الحين وهو يحاول أن يكون وفيا لفكرته الأولى وهي التقريب بين الثقافتين المغربية والأندلسية وإعادة اكتشاف جذورهما المشتركة. وقد سطر من أجل ذلك برامج طموحة وسلسة من اللقاءات كسلسلة »أصوات الجنوب« المخصصة للشعر والتي استضافت أسماء أساسية في مشهدنا الشعري كعبد الكريم الطبال ومحمد الميموني ووفاء العمراني ومحمد الشيخي وعائشة البصري وحسن نجمي وفاتحة مورشيد ووداد بنموسى، وسلسلة كان ياما كان المخصصة للقصة التي أتاحت لنا فرصة لقاء قصاصين مرموقين كمحمد عزالدين التازي ومحمد أنقار وربيعة ريحان وعبد الرحيم المودن. وسلسلة عادة القراءة التي يتم في إطارها استضافة مبدعين للحديث عن تجاربهم وكانت لنا عبرها متعة لقاء المبدعين محمد برادة ورشيد نيني والميلودي شغموم، ثم البرنامج الذي خصص لموضوع "الأدب والحرية،الإبداع وسنوات الرصاص" والذي أضاءه المبدعون عبداللطيف اللعبي وإدريس بويسف الركاب وصلاح الوديع وحليمة زين العابدين


وماذا عن المشاركة الإسبانية؟

بالإضافة إلى ذلك كانت هنالك استضافة لمجموعة من المبدعين والمثقفين الإسبان وعلى الخصوص الأندلسيين كما كانت هنالك مجموعة من المعارض التشكيلية والورشات والأيام الدراسية التي أثارت اهتمام المتتبعين مما جعلنا نقتنع بأن صيغة العمل المشترك مع جيراننا الأندلسيين هي صيغة جذابة ويمكن أن نراهن عليها لإثارة إشكالات ثقافية رصينة وذات طابع استعجالي في نفس الآن ومما جعلنا كذلك نحس بأننا بدأنا بتواضع وبإصرار نشيد جسرا رمزيا بين ضفتي مضيق جبل طارق


ما هي أهم أنشطة المركز المبرمجة خلال سنة 2007؟

سنتابع مجموعة من اللقاءات الأدبية والإبداعية التي تعود عليها جمهور المركز الذي نسعد دوما بوفائه. كما سنبرمج مجموعة من الورشات المخصصة للشباب و الأطفال وسنركز جهدنا على إصدار بعض منشورات المركز. فبعد إصدارنا للمختارات الشعرية المترجمة للإسبانية عزلة الرمل للمبدعة عائشة البصري نتوقع أن نهيء للمعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء في فبراير 2007 مختارات من الشعر النسائي المغربي ومختارات من القصة المغربية ومختارات من شعر المبدع الإسباني الكبير خوسي مانويل كاباييرو بونالد.

0 Comments: