تشكيل
مدرسة تطوان التشكيلية
تسهم في مد جسور التبادل الثقافي بين المغرب وإيطاليا
تسهم في مد جسور التبادل الثقافي بين المغرب وإيطاليا
18:09 17.11.2006عبد الكريم مفكر (روما- إيطاليا)- و م ع
يسدل الستار اليوم السبت على المعرض الجماعي الذي أقيم بمقر القنصلية العامة للمملكة بباليرمو (صقلية) منذ الثلاثين من أكتوبر الماضي لأعمال عدد من الفنانين التشكيليين يمثلون عينات من مختلف أجيال مدرسة تطوان للفنون الجميلة.وقد لقي المعرض إقبالا ملحوظا من لدن الجمهور الإيطالي، مما جعله يشكل لبنة جديدة في جسر التبادل الثقافي بين المغرب وإيطاليا. وإذا كان الفن التشكيلي، في نظر العديد من الدارسين والنقاد يعد أكثر تعبيرا عن الحياة الثقافية بالمغرب، فإن مدرسة تطوان من خلال هذا المعرض قدمت للمهتمين الإيطاليين صورة عما تزخر به الساحة الثقافية بالمغرب من حركة تشكيلية تتميز رغم مسايرتها للفن المعاصر بخصوصية وأصالة ثقافية متفردتين
وقد أمكن ذلك بفضل هذا المعرض ومن خلال مدرسة تطوان التي تعكس إحدى أقدم التجارب التشكيلية بالمغرب ومن ثمة وجود مجتمع متحضر ثقافيا واجتماعيا ذي تربية ذوقية وجمالية مرهفة تجلت عبر الأحقاب، في إنتاجه الفني والحرفي بمختلف تلاوينه.وتعتبر مدرسة تطوان بنظر مؤرخي الفن التشكيلي بالمغرب ظاهرة ثقافية وفنية ضمن النسيج الحضاري المغربي الحديث والمعاصر وذلك لأصالتها التي تنبع من التراث المغربي الأندلسي وتثاقفها مع محيطها المتوسطي ومواكبتها لمستجدات الفن العالمي، بفضل فنانيها الذين تنوعت مشاربهم وتراكمت تجاربهم.وقال مدير أكاديمية الفنون الجميلة في باليرمو أمبيرطو دي باولا أن المهتمين الإيطاليين اكتشفوا من خلال هذا المعرض المستوى الذي بلغه التشكيل بالمغرب من خلال قدرة فنانيه على الخلق والإبداع ومن خلال اللغة الفنية الراقية التي تتميز بها الأعمال المعروضة.وعبر دي باولا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن إعجابه بما تضمنه المعرض من حوار بين أجيال مختلفة انتمت لنفس المدرسة دون استنساخ أو تكرار مما شكل نموذجا في نقل المعرفة الفنية دون فرض أو تقييد.وشدد على أن أكاديمية الفنون الجميلة في باليرمو مهتمة بإقامة تعاون مع مدرسة تطوان على الخصوص ومع مختلف المدارس والمعاهد التشكيلية المغربية بشكل عام. وأعلن أنه سيقوم قريبا بزيارة المغرب لبحث سبل إقامة هذا التعاون.وعلاوة على أن المعرض قد ربط الحاضر بالماضي بمدينة باليرمو التي يعبق من أعطافها التاريخ العربي الإسلامي فقد شكل بحق نافذة على مكون آخر من مكونات الثقافة والتشكيل بمنطقة المتوسط.وقد تضمن المعرض أعمالا لم تستعص على قراءة وتأويل الزائر الإيطالي إذ أنه تضمن أعمالا للفنان المخضرم المكي مغارة الذي عايش تاريخ مدرسة تطوان منذ أمد طويل كتلميذ وأستاذ وكمدير للمدرسة والذي يتميز باشتغاله على المادة وتحولات اللون والضوء وبميوله للمواضيع والتعابير الصوفية مما يمنح أعماله أوجها متعددة للتأمل والقراءة.كما ضم المعرض بعض أعمال الفنان سعد بن السفاج الذي ساهم هو الآخر في البدايات الأولى للمدرسة والذي قطع رحلة طويلة في عالم التجريد الهندسي المؤثث بغنائية لونية واهتمام ملحوظ برموز الحضارات المتوسطية القديمة وبإشكالات الإنسان المعاصر مما أعطى لأعماله بعدا جماليا وإنسانيا.كما ضم المعرض أعمال فنانين مثلوا أجيال لاحقة كالفنان بوعبيد بوزيد وعبد الكريم الوزاني وسعيد المساري وعادل ربيع ورحيمة العرود وبلال الشريف الذين يشكلون استمرارية المدرسة وإشعاعها بحوض المتوسط.وقد أقيم هذا المعرض بمناسبة تدشين القنصلية العامة للمغرب في باليرمو، والذي ترأست مراسيمه نزهة الشقروني الوزيرة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.ويتميز مقر القنصلية الجديدة بتوفره على فضاء خاص بالعرض التشكيلي والتنشيط الثقافي. وقال رئيس إقليم باليرمو فرانتشيسكو موتزوتو أنه بالرغم من أن المبادلات التجارية مكثفة بين صقلية والمغرب فإن المعرض شكل مناسبة للتعرف أكثر على مغرب يتغير ويلج الحداثة "دون التنكر لجذوره وأصالته، مغرب يشهد إصلاحات اجتماعية وسياسية" تجعله أكثر ثراء وتنوعا وتؤهله أكثر للاضطلاع بدور دولي بارز من أجل قضية السلام".وأضاف موتزوتو في كلمة تصدرت كتيبا صدر بمناسبة المعرض أن هذا الحدث الثقافي دليل آخر بالنسبة لسكان المدينة الذين لا يهتمون عادة بالأحكام الجاهزة، على أن جنوب المتوسط معتز بذاكرته ويتوجه نحو المستقبل بقوة كما يدلل على أن وجود البحر بين الضفتين يعد عامل وحدة أكثر منه عامل فرقة
وقد أمكن ذلك بفضل هذا المعرض ومن خلال مدرسة تطوان التي تعكس إحدى أقدم التجارب التشكيلية بالمغرب ومن ثمة وجود مجتمع متحضر ثقافيا واجتماعيا ذي تربية ذوقية وجمالية مرهفة تجلت عبر الأحقاب، في إنتاجه الفني والحرفي بمختلف تلاوينه.وتعتبر مدرسة تطوان بنظر مؤرخي الفن التشكيلي بالمغرب ظاهرة ثقافية وفنية ضمن النسيج الحضاري المغربي الحديث والمعاصر وذلك لأصالتها التي تنبع من التراث المغربي الأندلسي وتثاقفها مع محيطها المتوسطي ومواكبتها لمستجدات الفن العالمي، بفضل فنانيها الذين تنوعت مشاربهم وتراكمت تجاربهم.وقال مدير أكاديمية الفنون الجميلة في باليرمو أمبيرطو دي باولا أن المهتمين الإيطاليين اكتشفوا من خلال هذا المعرض المستوى الذي بلغه التشكيل بالمغرب من خلال قدرة فنانيه على الخلق والإبداع ومن خلال اللغة الفنية الراقية التي تتميز بها الأعمال المعروضة.وعبر دي باولا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن إعجابه بما تضمنه المعرض من حوار بين أجيال مختلفة انتمت لنفس المدرسة دون استنساخ أو تكرار مما شكل نموذجا في نقل المعرفة الفنية دون فرض أو تقييد.وشدد على أن أكاديمية الفنون الجميلة في باليرمو مهتمة بإقامة تعاون مع مدرسة تطوان على الخصوص ومع مختلف المدارس والمعاهد التشكيلية المغربية بشكل عام. وأعلن أنه سيقوم قريبا بزيارة المغرب لبحث سبل إقامة هذا التعاون.وعلاوة على أن المعرض قد ربط الحاضر بالماضي بمدينة باليرمو التي يعبق من أعطافها التاريخ العربي الإسلامي فقد شكل بحق نافذة على مكون آخر من مكونات الثقافة والتشكيل بمنطقة المتوسط.وقد تضمن المعرض أعمالا لم تستعص على قراءة وتأويل الزائر الإيطالي إذ أنه تضمن أعمالا للفنان المخضرم المكي مغارة الذي عايش تاريخ مدرسة تطوان منذ أمد طويل كتلميذ وأستاذ وكمدير للمدرسة والذي يتميز باشتغاله على المادة وتحولات اللون والضوء وبميوله للمواضيع والتعابير الصوفية مما يمنح أعماله أوجها متعددة للتأمل والقراءة.كما ضم المعرض بعض أعمال الفنان سعد بن السفاج الذي ساهم هو الآخر في البدايات الأولى للمدرسة والذي قطع رحلة طويلة في عالم التجريد الهندسي المؤثث بغنائية لونية واهتمام ملحوظ برموز الحضارات المتوسطية القديمة وبإشكالات الإنسان المعاصر مما أعطى لأعماله بعدا جماليا وإنسانيا.كما ضم المعرض أعمال فنانين مثلوا أجيال لاحقة كالفنان بوعبيد بوزيد وعبد الكريم الوزاني وسعيد المساري وعادل ربيع ورحيمة العرود وبلال الشريف الذين يشكلون استمرارية المدرسة وإشعاعها بحوض المتوسط.وقد أقيم هذا المعرض بمناسبة تدشين القنصلية العامة للمغرب في باليرمو، والذي ترأست مراسيمه نزهة الشقروني الوزيرة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.ويتميز مقر القنصلية الجديدة بتوفره على فضاء خاص بالعرض التشكيلي والتنشيط الثقافي. وقال رئيس إقليم باليرمو فرانتشيسكو موتزوتو أنه بالرغم من أن المبادلات التجارية مكثفة بين صقلية والمغرب فإن المعرض شكل مناسبة للتعرف أكثر على مغرب يتغير ويلج الحداثة "دون التنكر لجذوره وأصالته، مغرب يشهد إصلاحات اجتماعية وسياسية" تجعله أكثر ثراء وتنوعا وتؤهله أكثر للاضطلاع بدور دولي بارز من أجل قضية السلام".وأضاف موتزوتو في كلمة تصدرت كتيبا صدر بمناسبة المعرض أن هذا الحدث الثقافي دليل آخر بالنسبة لسكان المدينة الذين لا يهتمون عادة بالأحكام الجاهزة، على أن جنوب المتوسط معتز بذاكرته ويتوجه نحو المستقبل بقوة كما يدلل على أن وجود البحر بين الضفتين يعد عامل وحدة أكثر منه عامل فرقة







0 Comments:
Post a Comment