فمأســــــــــــــــاتي التي أحيـــــــى نصيبي من مآسيكم
طريق البطيـــــــــــــــــــــــخ
المخرج:برانكو شميدت
فيلم كرواتي
المستوى الأول
فيلم كرواتي ميلودرامي جماليته في قدرة مخرجه
على دمج المأساة المتبقية من الحرب في القالب السينمائي
نقرات البيانو مطابقة لسقوط قطرات المطر فوق النهر والشجر
ثم لا تلبث أن تصعق أذناك عبر نظام دولبي لمكبر الصوت
بانفجار الصوت في القاعة
هذه المرة بتزامن غير معهود بين
سرعة الصوت وسرعة الضوء
فترى ماء سطح التهر صاعدا مرتجا من وطأة الانفجار
المستوى الثاني
ميركو عبار "الحراكة" لفائدة المافيا
بين ضفتي نهر "سافا" الفاصل بين البوسنا وكرواتيا
ينقلب القارب الملئ بالصينيين
تفلت صينية واحدة وتصبح طعما في الصراع
بين ميركو وباقي المافيا
المستوى الثالث
يقنعك ملتقط الصورة بسوء الحالة النفسية لميركو
أول لقاء بينك وبينه
يبصق ميركو ببشاعة بجوار سرير نومه
فيما تبقى من وعيه عقب سكر
ممدد بحذائه، بعد انقلاب القارب، او قبله لست اذكر
المستوى الرابع
تلك الشابة الصينية الناجية وحيدة
من المجموعة الغارقة في النهر الى الابد
نوحت وطوحت متألمة باكية شاكية
متأوهـــــــــــــــــة
إلى أن عثرت على جثة أبيها فراوتها التراب
فبقي القبر قربها وهو الغريب مثلها
ربما يؤثث دون ان تعي اقامتها الموقتة مع ميركو مختفية
منتظرة ساعة العبور السري الى المانيا
(آه من المانيا)
المستوى الخامس
الشرطي والمافيوزو رجل الاعمال
ابطال الرشوة التي تعوض نظام الضرائب لتنظيم مرور البضائع والبشر
اما العصابة المكونة من غجري وكروات آخرين
فأفرادها لا ينسون انهم المنتصرون في الحرب الاهلية
العملية الكيميائية التي فككت يوغوسلافيا
اما القيمة المضافة للنصر فلا شئ
غير الاستقواء بالرشوة والمال وكرة القدم ملهاة والرصاص
المستوى السادس
الخيط الرابط المنتظم في الفيلم
الجهاز العصبي لميركو
يتحول من لحظة الكراهية للشابة الصينية
عبر احساس حاد بمسؤوليته الشخصية عن سلامتها
الى تبلور بطي نحو الحرص على دفئها وتغديتها وامنها
لتنشأ نواة صلبة من المحبة الصموت العفيفة بينهما
ومادام الرحيل نحو المانيا هو المنتهى المبتغى
والفرقة العذاب عودة حتمية نحو الاصل
مقابل الفضيلة المجردة المحكي عنها في الكتب
تتصدر المأساة التالية نهاية الفيلم
لا تمير للحب عن الحرب
كلاهما مسبب للمأساة
تلك عظمة "طريق البطيخ" الكرواتي
المستوى السابع
لماذا اصر المخرج على عدم ترجمة كلام الشابة الصينية كتابة في الفيلم
ذاك سؤال آحـــــــــــــــــــــــر






0 Comments:
Post a Comment