مناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية

الحســــــــــــــــــــــــــــــــــيمة

تنسيقية مناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية
بيــان

إن الهيئة التنفيذية للتنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية بالحسيمة إذ تعبر عن استنكارها القوي لحملة الاعتقالات العشوائية التي طالت مناضلين وفاعلين حقوقيين ومواطنين عزل بمدينة صفرو لا لشيء إلا لكونهم عبروا عن رفضهم الصارخ لسياسة الزيادات المستمرة في المواد الأساسية، فبدل أن يتم الإصغاء بهدوء للمطالب المشروعة لغالبية الشعب المنهوبي الحقوق التجأت السلطات إلى استعمال العنف والقمع الوحشي والتعذيب في حق مجموعة من المحتجين الذين قذفوا في السجن المدني لعين قاذوس في انتظار محاكمتهم التي لن تكون سوى جائرة وستساهم لا محالة في تسخين فصول الصراع الجاري حاليا وتعميق الحركة الاحتجاجية العامة التي يشهدها البلاد .
وفي السياق نفسه تهم تنسيقية الحسيمة لاستئناف حركتها الاحتجاجية والاندراج ضمن الحركة العامة التي تشهدها مختلف الأقاليم والجهات بعد أن وصلت الأمور إلى مستوى لا يطاق على صعيد الزيادات المهولة في المواد الأساسية والخدمات العمومية وضرب القدرات الشرائية للكادحين والمنهوكة أصلا ،في الوقت الذي تنعم فيها ثلة قليلة من المحضوضين وذوي النفوذ والامتيازات وأصحاب القرار والنافذين في السلطة بخيرات البلاد ويحتكرون جميع ثروات البلاد وهم جاهزون على شن أشرس الحملات القمعية في حق قواه الحية إذا ما تجرأت على استنكار هذا الحيف التاريخي واللامتناهي الممارس عليها .
هكذا فأسوة بباقي المغرب ، وربما أكثر ، تعيش الحسيمة بدورها على إيقاع الزيادات المعلنة وغير المعلنة منها ما يمس قيمة المواد الأساسية وأخرى تطال جودتها في غفلة من الجميع ، وتشتغل آلة الزيادات الصاروخية في غياب ضوابط أخلاقية وقانونية وخارج أية معايير يستساغ قبولها منطقا وواقعا بما فيه ما يسمى بتحرير الأسعار المقرون عندنا بغياب المنافسة الشريفة ،حيث تقوم حفنة من المحتكرين بالإجهاز على القدرات الشرائية لعموم الكادحين وذوي الدخل المحدود المكتوون بنار الزيادات خصوصا في شهر رمضان الذي يشهد إقبال المواطنين بكثرة على بعض المواد الأساسية المشمولة بالزيادات خلال الأسابيع الأخيرة.
إن الأمور لا تقف عند هذا الحد بل هي حلقة في مسلسل تخريبي شامل استهدف ضرب الخدمات العمومية في مختلف المجالات وخصوصا في الصحة والتعليم والشغل والسكن .. ويعرف هذا الأخير مضاربات واحتكارات لا مثيل لها نتيجة تقاعس السلطات والهيآت المنتخبة عن القيام بدورها ، ويتابع السكان بكل قلق ما ستؤول إليه المضاربات في القطب الحضري الجاري الأشغال فيه والذي يقام على مساحة أرضية جرى نزع ملكيتها من أجل المنفعة العامة لكن الأمور تسير الآن في اتجاه تفويتها لحفنة من السماسرة وأصحاب الامتيازات ، الشيء الذي يؤكد أن هذه التطورات ستكون موضوع فصول طويلة من المواجهات لرد الحقوق لأصحابها وأن التنسيقية لن تدخر جهدا للقيام بحملات تحسيسية وسط الساكنة للوقوف في وجه هذه "الحكرة" المستفحلة بالإقليم على أن يتحمل المسئولون تبعات هذه السياسة التخريبية .
وليس مصادفة أن ينفجر الوضع من جديد مباشرة بعد انتخابات السابع من شتنبر التي قاطعها أغلبية المغاربة ليتأكد بالملموس أن هذا الرفض ليس عزوفا انتخابيا اعتباطيا بل يعكس درجة من تطور الوعي السياسي لدى المواطنين والمواطنات، هؤلاء أصبحوا يدركون ، أكثر من أي وقت مضى، خيوط اللعبة التي لم تعد تنطلي أحابيلها على أحد ، وبالتالي فإن هذا يشكل رسالة قوية للجميع ، رسالة مفادها؛ أن للوطن ربا يحميه من السماسرة والمترامين على الحقوق الحيوية لغالبية الشعب المغربي .
وختاما تتوجه الهيئة التنفيذية للتنسيقية لكافة المواطنين والمواطنات من أجل حثهم على الانخراط في الخطوات النضالية المزمع إنجازها خلال الأيام القليلة القادمة احتجاجا على سياسة الغلاء وضرب الخدمات العمومية ، ولا يسعها بهذه المناسبة أن تتوجه كذلك لقناص تارجيست بتحية عالية على شجاعة هذا المواطن في فضح أكثر الأجهزة رشوة وفسادا وتعلن تضامنها المطلق مع سكان تارجيست معلنة احتجاجها وتنديدها بحملات المداهمات والاعتقالات التي يقوم بها رجال الدرك في هذه المنطقة بهدف إرهاب أبناءها وقمعهم
الحسيمة في : 01/10/2007
عن الهيئة التنفيذية للتنسيقية

* ستعقد تنسيقية الحسيمة

ابتداء من الساعة التاسعة ليلا يوم الخميس 11 أكتوبر 2007

اجتماعا موسعا بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان

للبت في البرنامج النضالي المقترح من قبل الهيئة التنفيذية