السبت، أكتوبر 06، 2007

عندما يتحول القضاء إلى آلة صدئة بلا قلب في رمضان

رفضت المحكمة الابتدائية بخنيفرة يوم الاثنين 01/10/2007
تمتيع عمال مناجم جبل عوام المعتقلين
فتاح حمو علي
زاريبي محمد
اوزالي علي
العمراني اسماعيل
كسيت محمد
بالسراح المؤقت
لتدخل المحاكمة في جوالات تمديدية لاستنزاف العمال وثنيهم عن مطالبهم الحقيقية
العادلة والمشروعة.
ويتابع في المحاكمة ازيد من اربعين عاملا –خمسة منهم في حالة اعتقال- حضروا جميعا في الجلسة التي
انطلقت حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال واستمرت لازيد من ساعتين وعرفت المحاكمة حضورا حاشد
من العمال واسرهم ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تواصل دعمها للعمال بالحضور الدائم
ولجميع الجلسات للاستاذين حسن الطاس والحريري احمد الذين رافعا طوال الجلسة واكدا على ان محاضر
الضابطة القضائية بكل من مريرت وخنيفرة لم يحترما ادنى شروط المحاكمة العادلة لا من حيث ظروف الاعتقال
التي كانت فجرا ووقت تحرير المحاضر.وكذالك تعنت الباطرونا للاستجابة لمطالب العمال ورفضها الحوار
مع مكتبهم النقابي. واكد الاستاذين على ان التهم كلها مفبركة وملفقة وتقدما بملتمس يرمي ال تمتيع
العمال بالسراح المؤقت الا ان هذا الملتمس قوبل بالرفض وتاخير الجلسة الى يوم 15/10/2007
لاستدعاء الشهود.
ويواصل العمال والبالغ عددهم 107 اعتصامهم بمقر الاتحاد العام للشغالين بمريرت في ظروف جد مزرية
وتنذر بالكارثة هذا في الوقت الذي تم فيه الاعلان عن بيع الشركة المنجمية تويسيت الى ايايدي اخرى
ليتضح وبالملموس المؤامرة المدبرة لتسريح مجموعة من العمال الذين افنوا عمرهم في باطن المنجم
ويصبح مصيرهم مجهولا ومهددين بالتسريح الجماعي وبالمتابعات القضائية التي ترمي الى ادانتهم
وفسح الطريق امام المستغلين الجدد. هذا مع العلم ان في تاريخ المنجم وعلى طول المعارك النضالية
والتاريخية التي خاضها العمال وفي سنوات الجمر والرصاص والتي امتدت لشهور لم يسجل اي تدخل
لقوات القمع واي اعتقال للعمال وتقديمهم للمحاكمة كما حدث الان حيث تم تسجيل تدخلين عنيفين لقوات
القمع وفي ظرف قياسي وليلا والزج بهم في السجن انها لخير دليل على زيف شعارات المرحلة.
المعركة طالت وزاد معها صمود العمال بفضل الدعم المادي والمعنوي الذي يتوصلون به من طرف مجموعة
من القوى التقدمية و المناضلة والشريفة التي لم تبخل في مساندتها للعمال
.

0 Comments: