الأحد، يناير 20، 2008

الركن الأسبوعي

الكلام المباح
يكتبه
فخر الدين العثماني


هواجس نفس
أو هكذا يبدو
تعرفت على الحرف.... بعدها ، تشرفت بمعرفة الكلمة.... الكلمة ، دعتني لزيارة الجملة في بيتها ، و نحن نتحدث عن أحوالنا ، و عن أفكارنا، سألتني الكلمة ... لماذا لا تكتب ................... فكتبت ، كيف تعرفت على الحرف ، .... و على الكلمة ، ... و على الجملة ، حدث هذا و أنا أقرأ
*****************************
نصبت عيناي له شرك
في النوم فعزّ تصيده
أبحث عن الفكرة الصائبة ، أحاول جاهدا القبض على معالمها ، لكني أتيه في دروبها ... هي التي سكنت محياي و سكنت صورتي ، فلم أعد أدرك من أي طينة أنا بعدما فقدت طينتي ... هي فكرتي و خاطرتي ، كلما فكرت الا و هاجمني وجهها ذو الصفات التي لا تدرك بالعين المجردة ، كيف أصفك أيتها الغائبة و أنا لا أعرف سوى اسمك ... أنت ملاك ... نعم ، ملاك في صورة بيضاء سرابية تسكن اللامنتهى ، كل شيئ يعبرك يبدو لي هيكلا نخرا : فهل أعبرك دون وجل ؟ و أنا أدرك أنك لا تستوعبي الهياكل النخرة
صعب... بل محال .. كل شيئ ببدو لي مماثلا لبسمة تهاجر عالم المثل لتسكن و جهك ، و كل شيئ يكبر في وجهك ليصيرصورة تكاد تتكلم و تعبر عما يجيش في صدرها .. كل شيئ يفقد حلاوته و طراوته حين يصطدم بشفتيك فهما أحلى من عسل الجنة ، ذاك الذي يقال أنه عسل مصفّى ... كل شيئ يتيه في دربك الذي يوصل الى المجهول ... كل من امتطى صهوة جواده و عبر جسر المودّة قاصدا مملكتك سيعود جثة هامدة ستعرض، فيما بعد ،على طبيب ليقوم بتشريحها ليؤكد أن صاحبها مات صعقا ... فهو لم يستطع أن يستوعب بهاء عينيك

0 Comments: