الأربعاء، يناير 23، 2008

عمود الأربـــــــعــــــاء

يكتبه
منــــير برقــــــاد
قصيدة الـــــوادي

وادي لو..
صمت يلقي الهمم على الزقاق
تجوال في سكون الفجر
يسري على أرصفة المدى
يتخبط على حيطان الأقحوان
حين استفاقتها، في بعثها
أثناء ولادتها...
في نعيمها...
تتساقط قطرات الندى
صوب قدماي الموج
تداعبه على شكل رنات
تكاد تكون، أنشودة الصباح
على صوب مدى الرحيل
ينقشع شعاع من كبد السماء
ليعلن معركة الأماني
تتصارع فيها الدنيا
حينما يعجز الحبر على مدنا
بقدر بصمة ما
هكذا تربص الصمت
ليختبئ في جحر الأوصاف
على الوادي لؤلؤة الورد
وداعا إلى بعث جديد..
*********
همسات الربيع تخترق تجوال الضوء
لتموت على حضن الصباح
لتنزوي قرب الأقدام...
تغاريد مرتلة تخترق عقدة الصمت
كأنها تسبح ذكر بالله
لتطلق نشيد الدهشان
دهشة، روعة عطرت القلوب
دهشة قبلات الصباح المعتقة
انطبعت على محيا الأقحوان؟
*********

على وشك الرحيل تنادينا ألعوبة الهر
وهو يتسلق التل
ويداعب الرمل
كأنه يشد على أيدينا
لا هجران الآن
تكفينا لوحدك
لتقسيم الإرث معنا
رغم الندى، الذي يودعنا
هنا، اكتملت أنشودة الصباح
حينما توارت النوارس
على رأس البحر...
حينما تلألأت أسطوانة القمر
تنبئ بقدوم شهر جديد
رأتها السحب من بعيد
لتحسدها، لتقاطع أشعتها
لتغطيها لتطردها...
يا لا الدهشة
سحب تحسد القمر
لا بل هي تكمله لنسيم الصباح
*********
في لحظة الوداع
وحين حلول الصبح الجميل
انقشعت الضوضاء
لتقطع خطاطات الحبر
لترسم طريقها لها
كأنها تطردنا
حين لحظات الانبعاث
نودعها إلى حين عودتنا
حينما يحاصرنا القلق
ويعذبنا الوجع
سنعود من جديد...



منير برقاد
وادي لو
03/01/2007

0 Comments: