عـــمـــود الخــمــيــس
عــمــاد أرجــــاز الشــرفــاوي
يكتب
هوجو تشافيز
الرئيس الذي يقول ما يفعل
ينطبق على هوجو تشافيز مالا ينطبق على غيره من باقي زعماء دول العالم مجموعة، فهو" يقول ما يفعل"، العامل الفنزويلي الذي ولد سنة 1954، وقبل توليه مقاليد الحكم في كاراكاس كانت فنزويلا ومعها جل المنطقة تخضع كليا للولايات المتحدة الأمريكية سياسيا، اقتصاديا وحتى ثقافيا؛ في ظل ظروف أملتها وضعية دولية تحكم من خلالها "العم سام" في دواليب الاقتصاد العالمي عبر مؤسسات تابعة له بشكل من الأشكال كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. تشافيز بشخصيته الكاريزمية استطاع أن يحول فنزويلا و المنطقة عموما إلى جبهة صمود في وجه بوش، بل أنه تحول إلى شوكة في خاصرته. كل ذلك جاء بطريقة مفاجئة لأمريكا، خصوصا وأن رئيسها كان قد بدأ يشعر ببعض الراحة بعدما أفل نجم فيدل كاسترو عدوه اللدود، وبعد عدوان"تحرير العراق" سنة 2003.
"البريسيدنتي" هوجو تشافيز لم يكن ليحقق كل ما وصل إليه لولا التفاف شعبه حوله ،دعم باقي دول أمريكا الجنوبية له، والتي رأت فيه قائد المنطقة الجديد الذي سيخلصها من النفوذ الأمريكي بها، وكذا السلاح الجيوسياسي الذي استخدمه للضغط على ما سماه تشافيز"الشيطان الأكبر".
إنه سلاح النفط الذي وظفه الرئيس أحسن توظيف كسلاح ردع به الأمريكيين وضغط من خلاله على حلفائهم أصحاب نفس السلاح في محاولة لكبح جماحهم وصد مخططاتهم ضده.معركة النفط هذه جعلت تشافيز يتحالف مع أعداء عدوه – أصدقائه طبعا – كإيران، ومحاولة التقرب من الصين حليفه الإيديولوجي الأول وذلك من أجل تكوين حلف كاراكاس – طهران – بكين، حلف سيزيد فنزويلا قوة وسيمنح تشافيز مناعة أقوى لمواجهة
"غول" الإمبريالية و"طاعون" العولمة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
أخطاء الرئيس بوش القاتلة سواء على الجبهة الداخلية بتراجع الدخل الإجمالي الأمريكي، ازدياد الفقر والبطالة والضعف الاقتصادي بشكل عام.أو على الجبهة الخارجية بأخطائه الفادحة في العراق وفشله السياسي في التعامل مع دول أمريكا اللاتينية ورفضه التعامل مع أي تجربة تحل بها تحمل روح يسارية من شأنها أن تتطور، كل ذلك ساعد هوجو في الفوز بالضربة القاضية على "الأسد الجريح" على الأقل في المعركة الإعلامية.
إضافة لدبلوماسية النفط التي نهجها تشافيز فإنه وبمجرد توليه الحكم سنة 1998 قال:"ينبغي أن ندفن رغبات الإمبريالية الأمريكية بحيث لا تكون هناك أبدا إمبريالية في هذا العالم" ولعل بهذا الكلام كان تشافيز قد حدد برنامجه السياسي الذي سيعمل على تطبيقه، برنامج خرج بفنزويلا من بيت الطاعة الأمريكي، وهو ما يفسر ازدياد العداء الأمريكي لهذا الرجل،الذي يعتبره منتقديه قبل مناصريه رجل سياسي محنك يصعب شراء ذمته أوإجباره على الانصياع والخضوع.
على هذا الأساس إذن لم يتوقع الفنزويليين وباقي المتتبعين النجاح الذي حققه الرئيس تشافيز وهو ما يجعله الآن الرئيس الذي يقول ما فعله ويفعله ولا يردد تلك الأسطوانات المشروخة التي اعتاد غيره ترديدها والتي تحمل عنوان "سنفعل" بنبرة الشعار و الخطبة من جهة، ومن جهة أخرى ملفوفة "بإكراهات" الارتماء في أحضان "ماما أمريكا".
الرئيس الذي يقول ما يفعل
ينطبق على هوجو تشافيز مالا ينطبق على غيره من باقي زعماء دول العالم مجموعة، فهو" يقول ما يفعل"، العامل الفنزويلي الذي ولد سنة 1954، وقبل توليه مقاليد الحكم في كاراكاس كانت فنزويلا ومعها جل المنطقة تخضع كليا للولايات المتحدة الأمريكية سياسيا، اقتصاديا وحتى ثقافيا؛ في ظل ظروف أملتها وضعية دولية تحكم من خلالها "العم سام" في دواليب الاقتصاد العالمي عبر مؤسسات تابعة له بشكل من الأشكال كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. تشافيز بشخصيته الكاريزمية استطاع أن يحول فنزويلا و المنطقة عموما إلى جبهة صمود في وجه بوش، بل أنه تحول إلى شوكة في خاصرته. كل ذلك جاء بطريقة مفاجئة لأمريكا، خصوصا وأن رئيسها كان قد بدأ يشعر ببعض الراحة بعدما أفل نجم فيدل كاسترو عدوه اللدود، وبعد عدوان"تحرير العراق" سنة 2003.
"البريسيدنتي" هوجو تشافيز لم يكن ليحقق كل ما وصل إليه لولا التفاف شعبه حوله ،دعم باقي دول أمريكا الجنوبية له، والتي رأت فيه قائد المنطقة الجديد الذي سيخلصها من النفوذ الأمريكي بها، وكذا السلاح الجيوسياسي الذي استخدمه للضغط على ما سماه تشافيز"الشيطان الأكبر".
إنه سلاح النفط الذي وظفه الرئيس أحسن توظيف كسلاح ردع به الأمريكيين وضغط من خلاله على حلفائهم أصحاب نفس السلاح في محاولة لكبح جماحهم وصد مخططاتهم ضده.معركة النفط هذه جعلت تشافيز يتحالف مع أعداء عدوه – أصدقائه طبعا – كإيران، ومحاولة التقرب من الصين حليفه الإيديولوجي الأول وذلك من أجل تكوين حلف كاراكاس – طهران – بكين، حلف سيزيد فنزويلا قوة وسيمنح تشافيز مناعة أقوى لمواجهة
"غول" الإمبريالية و"طاعون" العولمة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
أخطاء الرئيس بوش القاتلة سواء على الجبهة الداخلية بتراجع الدخل الإجمالي الأمريكي، ازدياد الفقر والبطالة والضعف الاقتصادي بشكل عام.أو على الجبهة الخارجية بأخطائه الفادحة في العراق وفشله السياسي في التعامل مع دول أمريكا اللاتينية ورفضه التعامل مع أي تجربة تحل بها تحمل روح يسارية من شأنها أن تتطور، كل ذلك ساعد هوجو في الفوز بالضربة القاضية على "الأسد الجريح" على الأقل في المعركة الإعلامية.
إضافة لدبلوماسية النفط التي نهجها تشافيز فإنه وبمجرد توليه الحكم سنة 1998 قال:"ينبغي أن ندفن رغبات الإمبريالية الأمريكية بحيث لا تكون هناك أبدا إمبريالية في هذا العالم" ولعل بهذا الكلام كان تشافيز قد حدد برنامجه السياسي الذي سيعمل على تطبيقه، برنامج خرج بفنزويلا من بيت الطاعة الأمريكي، وهو ما يفسر ازدياد العداء الأمريكي لهذا الرجل،الذي يعتبره منتقديه قبل مناصريه رجل سياسي محنك يصعب شراء ذمته أوإجباره على الانصياع والخضوع.
على هذا الأساس إذن لم يتوقع الفنزويليين وباقي المتتبعين النجاح الذي حققه الرئيس تشافيز وهو ما يجعله الآن الرئيس الذي يقول ما فعله ويفعله ولا يردد تلك الأسطوانات المشروخة التي اعتاد غيره ترديدها والتي تحمل عنوان "سنفعل" بنبرة الشعار و الخطبة من جهة، ومن جهة أخرى ملفوفة "بإكراهات" الارتماء في أحضان "ماما أمريكا".






0 Comments:
Post a Comment