واحد منهم
مصطفى العوزي
البحث
بحثت عنه في كل أرجاء البيت لكنها لم تجده
و بحث عنها هو في كل أرجاء الشارع فلم يجدها
و في المساء عاد ليبحث عنها في البيت فلم يجدها ، و خرجت هي إلى الشارع لتبحث عنه فلم تجده
في الليل التقيا بشكل عفوي ، لم يسألها عن غيبتها ، و لم تسأله عن غيابه
ناما سويا دون حديث يذكر
و في الصباح نسيا موضوع البارحة.... ضحكت الأقدار
فالاثنين ليس إلا مثال ثنائية الموت و الحياة
فهل سيلتقي سويا يوما ما ؟
*
*
*
أوقفه الشرطي و طلب رخصة السياقة ،
فلم يجدها معه
طلب منه الشرطي وثائق السيارة الأخرى
فلم يجدها معه أيضا
فطلب الشرطي منه بطاقة الهوية
فلم يجدها معه هي الأخرى
لم يغضب الشرطي من الموقف
لان السائق نسي رخصة السياقة و الوثائق الأخرى ، و نسي حتى الهوية
لكنه لم ينسى..............20 درهم
*
*
*
الانتحار
فتح باب الشرفة و قرر أن يجرب الانتحار
لن يخاف من العواقب
لا يوجد شيء ما يستدعي وجوده الآن
مع الأهل أو الأحباب ،حتى الأصدقاء
لكل منهم حياته و أعماله الآن
يتردد.... ثم يقرر
سوف يخوضها تجربة و مغامرة
حسنا ، يفتح الكتاب و يشرع في القراءة
لقد جرب قراءة كتاب دوركهايم المعنون
بالانتحار ...
*
*
*
خرج من المقهى متيقنا بوجود الجن في طريق العودة إلى البيت
يلتفت خلفه... ثم يكمل السير
يسمع صوتا غريبا ... يزداد شكا و ريبة و خوفا
يسرع في الخطو فيزداد إيقاع الصوت ارتفاعا
ثم يهرول فيعلو الصوت أكثر من السابق، و يصل إلى البيت مذعورا
الجن... الجن ...الجن ...
ثم يلتفت خلفه ... لا أحد
يتعجب من الموقف ، يقف فيسمع الصوت، ثم يدس يده في جيبه
يجد علبة عود ثقاب .....السبع
من مصانع الدار البيضاء
يضحك لان الصوت لم يكون إلا صوت عود الثقاب حين يتحرك في جيبه






0 Comments:
Post a Comment