تقرير
مراسلون بلا حدود
التقرير الهام والمفصل الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة عبر العالم، وتتخذ، في كثير من الأحيان، مواقف شجاعة،كما أنها تعتمد مقاييس ومعايير قد تظهر للبعض بأنها غير منصفة، أو غير موضوعية، أو أنها لا تأخذ بعين الاعتبار ظروف كل بلد ولا المشاكل التي يعانيها، ولا حتى مستوى الإدراك لمفهوم الديموقراطية التي تعد حرية التعبير أحد أركانها كيفما كان الجدل الدائر حول اعتبارات هذه المنظمة، فلا أحد يشك في أنها تتخذ المواقف المناسبة في الظروف المناسبة، ويقول بعض مسؤوليها بأن الاعتبارات الأساسية التي تنطلق منها في دراسة أوضاع حرية الصحافة أو التضييق عليها لا يختلف من بلد إلى آخر ويردون، بالخصوص، على الانتقادات التي توجه إليهم من طرف المسؤولين عن شؤون الإعلام في الأقطار التي تعرف كثيرا من المتاعب في هذا المجال، وضمنها الأقطار العربية طبعا، بأن منظمتهم لا تتابع أحوال الصحافة في هذه الأقطار فقط، ولكن نشاطها ورصدها يمتدان كثيرا ليشملا الأقطار المدعية بنهج السلوك الديموقراطية في تعاملها مع الصحافة والصحافيين ولا أدل على ذلك من اهتمامها باتجاهات الصحافة في البلدان الغربية والمضايقات التي قد تعاني منها في مختلف هذه البلدانإن رصد هذه المنظمة يشمل 168 بلدا، وتقريرها الأخير حول وضعية الصحافة عبر العالم العام 2005، يضعان الأقطار العربية في صفوف مؤسفة ضمن ترتيب هذه المنظمة ـ الجزائر في المرتبة 126، ومصر واحسرتاه في 133، وتونس 148، وليبيا 152، وسوريا 153، والعراق 154، والمملكة العربية السعودية 161 لهذا، تظل الرتبة التي احتلها المغرب بالنسبة إلى هذه القائمة الطويلة المحزنة مدعاة للتفاؤل الحذر إذ احتل المرتبة 97 متقدما عن التي كان يحتلها في التقرير السنوي السابق وهي 119 تقدم بطيء ولكنه تقدم على كل حال، فبين الرقمين توجد سبع وعشرون مرتبة، مما يعد استثمارا ثمينا يجب التنويه به واستغلاله لتنمية روح الجدية الصحافية التي تعطى لنشاط بلادنا الصحفي مصداقية يجعله يشكل ركنا من أركان التقدم الديموقراطي، ولصحافتنا من الفرص ما يؤهلها لأن تنتصب في الحياة العامة كأحد أقطابها الرئيسيين ,لذلك، فإن لها فرصة ثمينة تنتظرها مع استحقاقات 2007 الانتخابية، حيث ينبغي أن تتحلى صحافتنا بسلوك يخدم روح هذه الاستحقاقات كمناسبة لتسجيل قفزة نوعية في المسار الديموقراطي ببلادنا فرصة رائعة لا ينبغي تفويتها حتى نسجل مزيدا من النقط الإيجابية في التقارير الدولية التي لا تعرف المحاباة






0 Comments:
Post a Comment