عمود الخميس
عماد أرجاز الشرفاوي
يكتب
العاشق الأبدي للتميز
قالت الرفيقة ذات مرة : "أتصفح أوراق دفتري بحثا عن ورقة منك تختبئ في إحدى أركان الخطوط المتوازية فلا أجد شيئا"
وها هو الحال سيتكرر اليوم لولا أن الرفيق دس في غفلة ممن حوله ورقة صغيرة لا تحمل في ثناياها شيئا إلا ما يرمز إليه من محبة، ثقة وأمل، احتوت تلك الورقة على "كلمات ليست كالكلمات" جاءت مبعثرة هنا وهناك في شكل عمودي جميل احتملت معه تلك الكلمات العديد من المعاني:
هلمي نسرق ما ليس لأحد...
سوانا...
هلمي نلعب مع القدر...
لعبة الرهان...
هلمي نلقي بالهموم...
ونلاقي الأحلام!!
ذات مساء...
في مكان ما...
أذكر أنه كان غارقا في الظلام!!
جمر عينيك، عانق أطياف محبتي...
فأذاب جليد أذيالها...
ومحا قساوة غموضها...
بل محا ابتسامتك...
كل أثر للكبرياء !!
فتعلمت بذلك الصبر والعزف...
بين سطور المعرفة...
بين جذران الاعتراف المجنون...
بين نظرات العيون
وكلماتك المخيفة
أتعلمين؟؟ أنا أخافك
أخافك لأني معك صرت رمادا
وكنت أظنني نارا ستحرقك
أخافك لأني وأنا أنظر إليك
سلمت لك بصمت أمري...
ولم أكن لأتخيل كل ما حدث!!
فمن يدفع بالمستدفئ...
نحو هاوية الصقيع...؟
ومن يقذف بالمستظل...
إلى ميدان الاحتراق...؟
ومن دفع بي إلى مناداتك...؟
والطلب منك الجلوس بقربي...؟
يا ساكنة أفكاري...
وعيوني...!!!
لقد كتبت تلك السطور بحنان كبير أيقظ في نفس الرفيق زاوية براءة دفينة، كتبت لهدف الكتابة لا أقل ولا أكثر. فما أجمل التحادث حول أشياء بسيطة وجميلة، ما أجمل مخالطة الأصدقاء الممتعة والهادئة في مكان متواضع وهادئ، ما أبهى العناية التي تطال الرفاق وكل واحد يفرغ في رأس الأخر ما يعتريه من شجون، كآبة وغضب. كتبت لأجل الكتابة، فلا تحاول يا من سيقرأ أو ستقرأ خطوطي هذه البحث عن ما وراء الكتابة لأن ما كتبته سيظل هو هو حتى لو مرت عيناك بسطوري حرفا حرفا فلن تضيع الكتابة ولن ينكشف المستور.






0 Comments:
Post a Comment